آبل تتصدر سوق الهواتف الذكية العالمية.. متفوقة على سامسونج

في تحول كبير في الصناعة، تصدرت شركة آبل للهواتف الذكية قائمة الشركات المصنعة للهواتف الذكية في العالم من حيث الحجم، متفوقة على شركة سامسونج للالكترونيات لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن. ويمثل هذا الإنجاز لحظة محورية في قطاع التكنولوجيا، حيث يسلط الضوء على تأثير آبل الكبير في السوق وسط الظروف العالمية الصعبة.

آبل تتصدر سوق الهواتف الذكية العالمية.. متفوقة على سامسونج

وفي عام 2023، برزت شركة آبل باعتبارها الشركة الرائدة في مجال تصنيع الهواتف الذكية من حيث الوحدات المشحونة، لتنهي بذلك هيمنة سامسونج التي دامت 12 عامًا. ووفقا لمؤسسة البيانات الدولية (IDC)، ارتفعت شحنات أبل بنسبة 3.7% إلى 234.6 مليون وحدة، متجاوزة شحنات سامسونج البالغة 226.6 مليون وحدة. ويأتي هذا الإنجاز وسط تراجع سوق الهواتف الذكية، مع انخفاض إجمالي الشحنات بنسبة 3.2% إلى 1.17 مليار وحدة، وهو أسوأ أداء منذ عقد من الزمن. وعلى الرغم من ذلك، لم تتمكن شركة آبل من زيادة حصتها في السوق فحسب، بل عززت أيضًا مكانتها في قطاع الأجهزة الراقية.

وواجهت سامسونج، التي تستعد لإطلاق هاتفها Galaxy S24، انخفاضًا بنسبة 13.6% في عدد شحناتها. وفي الوقت نفسه، سجلت الشركة الصينية Transsion، المعروفة بحضورها القوي في أفريقيا، نموًا كبيرًا بنسبة 30.8%، لتنضم إلى أكبر خمس شركات مصنعة للهواتف الذكية على مستوى العالم. ويعزو المحللون نجاح شركة آبل إلى تركيزها على الأجهزة الراقية، والتي تشكل الآن أكثر من 20٪ من السوق.

لعبت عروض التجارة وخطط التمويل القوية دورًا حاسمًا في جذب العملاء إلى النماذج الأعلى سعرًا. ترجع مرونة شركة آبل إلى حد كبير إلى الطلب المتزايد على الأجهزة الراقية. وفي حين شهدت علامات تجارية مثل Transsion وXiaomi نمواً في الأسواق الناشئة، فمن الواضح أن شركة آبل تتصدر قائمة الشركات المنافسة في السوق، مستفيدة من استراتيجيتها المتمثلة في استهداف الطرف الراقي من السوق.

يشير هذا التحول إلى تغير في تفضيلات المستهلك، حيث يتزايد الإقبال على الهواتف الذكية الأكثر تكلفة الغنية بالميزات المختلفة. وكانت استراتيجية التسعير التي تتبعها شركة آبل وخيارات التمويل المبتكرة عاملاً أساسيًا في جذب هذا القطاع. لقد تطور مشهد سوق الهواتف الذكية بشكل كبير منذ صعود شركة سامسونج في عام 2011، حيث طغت الآن اتجاهات التكنولوجيا الجديدة على الشركات الرائدة سابقاً مثل نوكيا وبلاك بيري.

ومع استمرار نضوج صناعة الهواتف الذكية، ومع تزايد التقدم التكنولوجي، أصبحت دورات ترقية المستهلك تأخذ وقتًا أطول. ومع ذلك، عند حدوث ترقيات، يكون هناك اتجاه ملحوظ نحو أجهزة أكثر تطورًا وتكلفة. وهذا التحول النموذجي يعود بالفائدة غالبًا على شركة آبل، التي رفعت أسعار آيفون باستمرار خلال السنوات الأخيرة.
إن تفوق شركة أبل على سامسونج ليس مجرد انتصار بالأرقام، بل هو شهادة على تركيزها الاستراتيجي على قطاع السوق الراقي. ويؤكد هذا التطور على الديناميكيات المتغيرة لصناعة الهواتف الذكية العالمية، حيث أصبحت المعايير الممتازة عاملاً رئيسياً يقود ريادة السوق.